فوائد الملوخية – الدكتور محمد الفايد
تعتبر الملوخية من الثمار الأكثر شهرة في العالم لكنها رغم ذلك لا تستهلك بنفس الحجم الذي تستهلك به الخضر الأخرى، وربما يرجع ذلك إلى ثمنها المرتفع وطبيعتها، وكذلك طرق الطبخ، ومذاقها الذي لا يحبه كثير من الناس خصوصا الأطفال، وسوف لن تجد هذه الخضرة إقبالا نظرا لنذرتها ولصعوبتها في الطبخ والأكل.
وتكون الملوخية على شكل قرون أو أصابع تشبه الفلفل في شكلها لكنها مضلعة وتفوق حجم الفول الطري، وهي من فصيلة القطن ولا تمت بصلة إلى الخضر الأخرى كالبادنجان، ونباتها يبلغ مترا واحدا من العلو، ونبات الملوخية لا يعطي مردودية كبيرة كالخضر الأخرى ولذلك بقي إنتاجها محدودا جدا، وأصل الملوخية كل البلدان المعتدلة أو الشبه حارة مثل منطقة النيل (مصر والسودان) والدول المجاورة مثل إيتيوبيا، وتستوطن كذلك حوض البحر الأبيض المتوسط، وإنتاجها يصل إلى شمال إفريقيا، خصوصا المغرب لكن استهلاكها يصل أوجه في مصر وأدناه في المغرب.
وكل الخضر التي تنبت في الطقس الجاف وفي فصل الصيف تمتاز بخصائص ومكونات صحية هائلة، والملوخية تنفرد بمادة هلامية وألياف خشبية تساعد على ضبط السكر بالدم عبر تنظيم امتصاصه على مستوى المعي الدقيق، وينافسها الصبار في هذه الخاصية بمادته الهلامية كذلك.
وتنظم الملوخية امتصاص الماء كذلك كما تزيل الكوليستيرول الزائد والمواد السامة، وتسوي كمية الصفراء بإزالة الفائض منها ليرمى مع البراز. وخاصية امتصاص الماء يجعل الملوخية تحول دون حدوث الإمساك المزمن وتكون الغازات التي تسبب ألم على مستوى الأمعاء. وكل هذه الخصائص المرتبطة بتوازن الماء والألياف الخشبية مع الأملاح المعدنية تؤهل الملوخية لخفض الوزن والملوخية لا تتطلب طبخا مرتفعا، وإنما تسخن برفق على النار لتبقى المادة الهلامية نشطة.
ولا تكمن قوة الخضر أو الفواكه في التركيب الكيماوي فحسب وإنما كذلك في طبيعة المركبات مثل الألياف الخشبية الذائبة والتي نعتبر الملوخية من الخضر التي تحتوي عليها بنسبة عالية، ولذلك تدخل ضمن لائحة المواد النشطة للباكتيريا الصديقة أو البروبيوتيك، والمعلوم أن هذه الباكتيريا هي التي تضمن نشاط القولون وتوازن الجسم، ومن خصائص هذه الباكتيريا أنها تقضي على الباكتيريا الممرضة والباكتيريا المسببة لكل الإنزعاجات في الأمعاء، وتفرز باكتيريا البروبيتيك أو الباكتيريا الصديقة مكون الفايتمين B في الأمعاء كما تحول الألياف الذائبة إلى حمضيات قصيرة السلسلة والتي تعتبر وقود خلايا القولون.
وفيما يخص تركيب الملوخية فهي الخضرة الوحيدة التي تجمع بين جل المكونات القوية ومنها المضادات للأكسدة والألياف الخشبية الغذائية والأملاح المعدنية والفايتمينات وتحتوي على فايتمين A وفلافونويدات مضادة للأكسدة منها البيتاكرويتن والزانتين والليوتين، وهي الخضرة الخضراء التي تمتاز بأعلى قوة مضادة للأكسدة، وهو ما يبرر قوتها في حفظ القولون من الجذور الحرة، كما تحفظ العين وتزود الجسم بكمية هائلة من الفايتمين K.
وتحتوي الملوخية على حمض الفولك الذي يعتبر من الفايتمينات الضرورية للإستقلاب خصوصا استقلاب السكريات، ولذلك تساعد الملوخية المصابين بالسكري ويكون مستوى الفايتمين C كذبك بنفس المستوى واجتماع الفايتمين A مع حمض الفولك والفايتمسن C إلى جانب الفلافونويدات يجعل الملوخية تصنف مع الخضر الواقية من الامراض.
إقرأ ايضاً:
بواسطة FATIMA ELABDELLAOUI • الدكتور محمد الفايد, مكتبة أعشاب هيا • 0 • الوسوم : ارتفاع الضغط, البامية, الدكتور الفايد, الدكتور محمد الفايد, السكري, الملوخية, الملوخية للكوليستيرول, فوائد البامية, فوائد الملوخية
فوائد الملوخية – الدكتور محمد الفايد
Author: Unknown
| Posted at: 3:16 ص |
|
via haya.ma
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق